السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبناؤها يرفضون العفو بعدما وجهت رصاصة الموت الى والدهم
سـيـف الـقـصاص يـؤرق قـاتـلـة زوجــهـا
في لحظة غضب أنطفأ فيها سراج العقل أقدمت سيدة في العقد الخامس من عمرها على إطلاق رصاصة
في جسد زوجها لترديه قتيلا: في تلك اللحظة لم يدر في ذهن مريم التي لاتزال تقبع في سجن جازان بانتظار
لحظة القصاص ان أبناءها وفلذات اكبادها هم من يطالبون بالقصاص من قاتل أبيهم الذي كان اقرب الناس اليهم
كما لم يدر بخلدها ان من أرضعتهم يوما وضمتهم الى صدرها سيتخلون عنها وهي تصارع الموت وكوابيس
الاستدعاء الى ساحة القصاص.
«عكـاظ»
زارت سجن جازان العام وإلتقت الزوجة القاتلة مريم 52 عاما وهي تغالب احزانها واوجاعها و تسمع ان
ابناءها هم من يريدون الاقتصاص من قاتل ابيهم والاكثر ايلاما في هذا الامر والاشد بؤسا في هذه القضية أن
الحصول على عفو لإعتاق رقبة هذه السيدة من أولادها الثلاثة وبناتها الأربع لم يكن ابدا حتى اللحظة أمرا سهلا،
إذ باءت مع الاسف كل المحاولات التي قادها بعض فاعلي الخير لإنقاذها بالفشل إذ رفض أولادها العفو عنها.
وتروي مريم التي تعاني مرض الروماتيزم والربو
بصوت تقطعه سكاكين الحزن والرهبة من القادم المجهول لـ«عـكاظ» تفاصيل حادثة قتل زوجها بقولها:
«تشاجرت مع زوجي أثناء وجودي عند مزرعة الذرة التابعة لنا، في قرية جلاح احدى القرى التابعة لمحافظة
الحرث 120 كلم شرق جازان وكنت حينها أحمل بندقية خاصة به منحني إياها لحماية المزرعة من القرود»
واضافت:
«في لحظة وجدت نفسي أطلق النار عليه من البندقية لأرديه قتيلاً» وتابعت بنبرة نادمة: «كنت أثناء ارتكاب
الجريمة متعبة نفسياً من المعاملة العنيفة التي كنت أجدها من زوجي وبعض أقربائه»، موضحة أن زوجها ضربها
في إحدى المرات ما أدى إلى كسر يدها.
العتب على الابناء
واشارت هزازي وهي تغالب دموعها إلى أن بناتها لم يزرنها منذ دخولها السجن، «وأنا ألتمس لهن العذر، فهن
لا يملكن من أمرهن شيئاً، وإحداهن متزوجة ولها أولاد».
إلا أن هذه المسنة التي داهمها الخوف والمرض وانتظار لحظة القصاص لايزال تنبض بداخلها دفقات من قلب الام
حيث تعتب على أبنائها الثلاثة، «الذين لا يزورونها في العام إلا مرة واحدة»،
مبينة أن أكبرهم موظف ومتزوج وله أبناء عدة.ولا تخفي هزازي أنه منذ صدور الحكم بقتلها قصاصاً، بات يطاردها
مشهد السيف سواءً في نومها أو يقظتها، «فهذا الأمر جعل النوم متعة صعبة المنال،
كما أنه حول حياتي إلى جحيم لا يطاق، بفعل الأفكار التي تدور حول ساعة تنفيذ الحكم بي».وتبحث مريم التي
تقضي وقتها في حلقات تحفيظ القرآن في السجن عمّن يستطيع تليين قلوب أولادها تجاهها ليعفوا عنها،
«فأنا أعيش وضعاً نفسياً سيئاً وندمت على الجريمة التي ارتكبتها في لحظة ضعف»، مفيدة أنها تعاني أمراضاً
مزمنة مثل الروماتيزم والربو كما زاد من آلامها.
أحلم بمغادرة السجن
وناشدت فاعلي الخير مساعدتها على الخروج من أزمتها. تابعت: «أحلم باليوم الذي أغادر فيه السجن،
ويصبح فيها هم التفكير بالقصاص من الماضي»، راجية أبناءها العفو عنها.
«عكـاظ»
وهي تسابق الزمن أملا في الحصول على انفراج لهذه القضية وطمعا في تحول قرار ابنائها من القصاص الى
العفو عن أمهم القاتلة حاورت المقدم معدي منصور البقمي مدير السجن العام بجازان الذي اوضح لـ«عـكاظ»
بأنه كانت ولا تزال هناك محاولات حثيثة ومناشدات عديدة ومتواصلة لثني ابناء هذه السيدة عن قرارهم بالقصاص
واكد المقدم البقمي ان اهل الخير
والاصلاح يسعون مع أولياء الدم، لإقناعهم بالتنازل وطلب العفو عن امهم التي تعاني من بعض الامراض.
واضاف:
ان الامل والرجاء بالله كبيران في ان يقتنع اولياء الدم بطلب العفو.
أي عقوق هذا !!
لا أدري بمَ يفخرون .. !؟ هل بقلب لا يملكونه .. !؟ أم بروح تبرات منهم .. !؟
أم بقسوة صارت عنوانهم .. !؟ أم بظلم صار مقترنا بأسمائهم .. !؟ ،،،
دمعت عيني ..
مددتُ يدي لأمسح برفق دمعة "لا يستحقونها" ..... فإذا بها حمراء ..
جفت دموعي .. و بتُ بدلا عنها ،، أبكي دماء ..
لو كان هناك جائزة نوبل تُهدى للقساة الظالمين ..... لانحنت أمام قسوتهم و ظلمهم ..
يا للخيانة .. !!!! حتى أولئك الذين أسكنتهم سويداء قلبي .. و دستُ على نفسي ..
و رميتُ بأحاسيسي التي تحترق ، عرض الحائط .... و بقيت و لم أرحل لأجلهم ..
لأجل أن أعتني بهم .. لأرتوي برؤيتهم .. لحبهم الذي يقيدني ..
باتوا قساة .. كما أولئك ؟؟؟ و ربما أقسى !!!..
"اتق شر من أحسنت إليه" ...
عبارة ليتني فهمتها جيدا ..
انا لله وانا اليه راجعون .... ولاحول ولا قوة الا بالله!!!
تحيــــــــــ لكم ــــــــــاتي