بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جده - علي الفارسي
اهتزت شوراع جده صباح يوم 3-3-2008 بعد تفاجئها بسماع ابشع جريمة عرفتها المنطقة الغربية بالسعودية
(جدة) بل وعرفتها الانسانية جمعاء ...
موقع الجريمة
أقدم مقيم صباح أمس على ذبح ابن أخته الذي لا يتجاوز عمره عاما وبضعة أشهر وسط أحـــــد المتاجر المعروفه
(مركز مرحبا للتسوق) على شارع صاري في حي السلامة شمال جده ثم جلس بجوار جثته طالبا من مسؤولي
المركز الاتصال بالشرطة لمباشرة الحادث.
أداة الجريمة
ووصف شاهد عيان ويدعى (يوسف الخطيب) لـ "الوطن" الجاني بأن له لحية طويلة، ويرتدي جلبابا أبيض
قصيرا وطاقية، ولم يبد أي تصرفات غريبة. مضيفا أن الجاني وصل إلى مركز "مرحبا" للتسوق بشارع صاري
شمال جدة في التاسعة والنصف صباحاً، وهو وقت يدل على أنه من الذين يسكنون بالجوار، فيما كان الهدوء يسود
المكان حيث تنقل بين أقسام المركز حاملاً الطفل على كتفيه، كما أظهرت كاميرات المراقبة، وعندما وصل إلى قسم
المكسرات والبهارات الذي يقع في مكان أكثر هدوءاً وضع الطفل على الأرض، ثم وضع قدميه فوقه، وبدأ بنحره
بسكين ولم يستغرق الأمر إلا بضع دقائق حتى فصل رأسه عن جسده.
الطفل البريء الملاك ( احمد ملاذ المصري ) رحمه الله ... جنة الخلد ان شاء الله
وكان المنــظر الذي لا يقل ألما وحرقة وأبكى الحضـــور هو منظر والــــدة الطفل (أحمد ملاذ المصري ) وشقيقة
المجرم التي سمعت الخبر وهي بمنزلها القريب من المتجر لتقتحم صفوف المتجمهرين وتدخل المتــجر وتجد طفلها
يسبح في بركة من الدماء فيما رأسة يبعـد عن جسـده مترين لتســقط الأم على الارض فوق جثـة ابنها وعلى دمــائه
مغمى عليها لتنقل على الفور الى المستشفى وفي حالة صحية حرجه ..
أحد شهود العيان للجريمة البشعة
ووفقا لشاهد العيان فقد شاهدت إحدى مسؤولات الأمن الجريمة أثناء تفقدها لأقسام المركز كما رصدته أخرى من
خلال كاميرات المراقبة حيث تم إبلاغ إدارة المركز التي حضرت إلى المكان لتجد الجاني جالسا في مكانه طالباً
منهم الاتصال بالشرطة حيث تم بعدها إخلاء المتسوقين والتحفظ على الرجل الذي برر فعلته بخلاف حاد بينه وبين
والد الطفل دون أن يوضح نوع هذا الخلاف. كما طلب الرجل أن يمهلوه قليلا قبل أخذه حتى تتوقف نظرات الطفل
عن التحديق فيه كما قال.
من جانبه قال الناطق الإعلامي بشرطة محافظة جدة المقدم سليمان الغرير لـ "الوطن" إن مقيما يسكن بالقرب من
مركز تجاري بشارع صاري اقتاد ابن أخته إلى المركز، ثم قام بفصل رأسه عن جسده وذلك إثر خلافات عائلية
بين أم الطفل وزوجها والتي تقيم مع أهلها. وأضاف أن الجاني حسب ما أدلى به في التحقيقات كان يرغب في ألا
يعرف الطفل تلك المشكلات، مشيرا إلى أنه يحب الطفل ودائما يأخذه إلى مراكز التسوق ويشتري له الحلوى.
من جهة أخرى أكدت مصادر أمنية لـ "الوطن" أن الجاني يتمتع بكامل قواه العقلية وأن 3 قضاة استمعوا لأقواله
أمس حيث أقر- وهو بكامل قواه العقلية- بأنه أقدم على قتل ابن أخته إثر مشاكل بينها وبين زوجها. وقد صدقت
أقواله شرعا.
وعلمت "الوطن"
أن الجاني سوري يدعى فهيم أكرم حمادة ( 29 عاما) وأن المجني عليه (الطفل)يدعى أحمد ملاذ ناصر المصري
(سنة وشهران) وأن الأول حاول الخروج من المركز بعد ارتكاب جريمته لكن صراخ الطفل أثار انتباه المتسوقين
حيث استدعيت الجهات
سبب الجريمة كما ذكر من أحد أقارب الطفل ...بان القصه هي تخلف عقلي للعــائلة وهو ما يسمى التزمت في
تربية الأم (أم) الاب للطفل (أحمد) ...
وأقدم المجرم على القتل حتى لا يأخذ والد الطفل منهم لشدة حبه له وحرمان الاب من تربية ابنه والحضانة ..
وتم الصـــــــلاة على الطفل (أحمد) بعد صلاة المغرب في مسجد اللأمي ... وحضر الصـــلاة عدد كبير من
المصلين ممن اصابهم الخبر بالدهشة واللالم والحسرة ..
واقيمت مراسم العزاء في بيت جده ( والد الأم) يوم الاربعاء والخميس .. وقامت عدد من الصحف بتغطية
الحدث الذي هز مشاعر العالم ...
اللهم يا سميع الدعاء يا قوي يا عزيز أنزل أشد عذابك على قاتل الملاك (أحمد) في حياته قبل مماته ..
آمين ... آمين ... آمين
اللهم ارحم طفلنا أحمد واجعله شفيعا لوالدية يوم الحساب... وألهم ذويه الصبر والسلوان
انا لله وان اليه راجعون ....
.