سابقة هي الأولى من نوعها
وزراء العدل الأوروبيون يخشون تبعات فيلم هولندي مسيء للقرآن
النائب الهولندي اليميني جيرت فايلدرز
في سابقة هي الأولى من نوعها، طالب وزراء العدل في الاتحاد الأوروبي من نظيرهم الهولندي هيرش بالين بتقديم
توضيحات حول السماح بعرض فيلم مسيء للإسلام والقرآن الكريم للنائب الهولندي اليمني المتطرف جيرت فايلدرز،
وأعلنوا عن خشيتهم من أي يؤدي تنفيذ ذلك إلى تجديد التوتر مع العالم الإسلامي، متسائلين كيف سيتصدى الأمن الهولندي
لغضبة المسلمين بعد عرض الفيلم.
ووفقا لمصادر دبلوماسية هولندية حاول الوزير الهولندي طمأنة نظرائه الأوروبيين، غير أن القلق هيمن على المباحثات
خشية انتشار رقعة غضب المسلمين لتطال دولا أوروبية أخرى. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتدخل فيها وزراء العدل
في دول الاتحاد في شؤون دولة عضو على هذا النحو، وذلك وفقا لما ورد في الخبر المنشور في صحيفة "الوطن"
السعودية الأحد 27-1-2008.
يشار إلى أن فيلدرز كان تقدم في فبراير/ شباط من العام المنصرم ببلاغ إلى الشرطة الهولندية ادعى فيه أنه تلقى تهديدات
هاتفية من شابين أكدا خلالها تخطيطهما لقتله بتفجير سيارة ملغومة بجانبه، وإن العملية الانتحارية ستحصل في العاصمة
أمستردام أو في مدينة لاهاي حيث مقر عمله بالبرلمان.
ولم يربط فيلدرز في بلاغه بين التهديدات وبين تصريحاته المسيئة للإسلام، ولكنه أكد أن التهديدات قد تكون جدية ويجب
التعامل معها أمنيا من هذا المنطلق.
وكان فيلدرز حذر من "موجة مد اسلامي" في هولندا التي يعيش فيها مليون مسلم. وينظر الى فيلدرز باعتباره خليفة
للسياسي القومي القتيل بيم فورتوين وفاز حزبه الجديد بتسعة من مقاعد البرلمان الهولندي البالغ عددها 150 في انتخابات
نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال "أعلم أنه لن يكون عندنا أغلبية مسلمة خلال العقدين المقبلين لكن عددهم يتزايد.. لم تعد تشعر أنك تعيش في بلدك.
هناك معركة تلوح نذرها في الافق ويتعين علينا الدفاع عن أنفسنا. قريبا سيكون عدد المساجد هنا أكثر من الكنائس"،
وأضاف "اذا كان المسلمون يريدون العيش هنا فإن عليهم أن يمزقوا نصف القرآن ويلقوه بعيدا. لا ينبغي أن يصغوا للامام.
لقد قرأت القرآن ... وأعلم أن فيه ما يكفي من الأشياء الفظيعة".
وحذر فيلدرز من "موجة مد اسلامي" في هولندا التي يعيش فيها مليون مسلم. وقال "أعلم أنه لن يكون عندنا أغلبية مسلمة
خلال العقدين المقبلين لكن عددهم يتزايد.. لم تعد تشعر أنك تعيش في بلدك. هناك معركة تلوح نذرها في الافق ويتعين
علينا الدفاع عن أنفسنا. قريبا سيكون عدد المساجد هنا أكثر من الكنائس".
وشن فيلدرز الذي يعيش تحت حراسة مشددة منذ 2004 عندما قتل هولندي من أصل مغربي المخرج المنتقد للاسلام ثيو
فان جوخ حملة لحظر النقاب الاسلامي ويرغب في تجميد الهجرة وحظر بناء مساجد ومدارس دينية جديدة.
وكان السياسي المستقل فورتوين قد تجاوز محظورات بنقده للمهاجرين المسلمين في هولندا وتصريحاته بأن البلاد لن
تستطيع استيعاب المزيد من الاجانب. ولقي حتفه بالرصاص عام 2002 على أيدي نشطاء مدافعين عن حقوق الحيوانات
قبل أيام فقط من انتخابات شهدت دعما شعبيا ضخما لحزبه.
اللهم عليك بهم يارب اللهم رد كيدهم في نحورهم